إذا كنتَ في قومٍ ليسوا بلغاء ولا فُصحاء، فدعِ التطاولَ عليهم
بالبلاغةِ والفصاحة.
واعلم أن بعض شدة الحذرِ عونٌ عليكَ في ما تحذرُ وأن بعض شدةِ
الاتقاء مما يدعو إليك ما تتقي.
واعلم أن الناسَ يخدعونَ أنفسهم بالعريضِ والتوقيعِ بالرجالِ
في التماسِ مثالبهم ومساويهم ونقيصتهم. وكل ذلك أبينُ عند سامعيهِ من وضح الصبحِ.
فلا تكونن من ذلك في غرورٍ ولا تجعلنَ نفسكَ من أهلهِ.
(ابن المقفع), موسوعة الحكم.