.

.

الاثنين، 21 مايو 2012

التسميات:

0 فصاحة صبي - مع عمر بن عبدالعزيز





لما أفضت الخلافة إلى عمر بن عبدالعزيز ـ رضي الله عنه ـ أتته الوفود، فإذا فيهم وفد الحجاز، فنظر إلى صغير السن وقد أراد أن يتكلم فقال: ليتكلم من هو أسنَّ منك فإنه أحق بالكلام منك، فقال الصبي: يا أمير المؤمنين لو كان القول كما تقول لكان في مجلسك هذا من هو أحق منك، قال: صدقت، تكلم، فقال يا أمير المؤمنين: إنَّا قدمنا عليك من بلد نحمد الله الذي منَّ علينا بك، ما قدمنا عليك برغبة منَّا ولا رهبة منك، أما عدم الرغبة فقد أمنا بك في منازلنا، وأما عدم الرهبة، فقد أمنا جورك بعدلك، فنحن وفد الشكر والسلام، فقال عمر رضي الله عنه: عظني يا غلام، فقال: يا أمير المؤمنين: إنَّ أناساً غرَّهم حلم الله، وثناء الناس عليهم، فلا تكن ممن يغره حلم الله، وثناء الناس عليه، فتزل قدمك وتكون من الذين قال الله فيهم: (ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون) فنظر عمر في سن الغلام فإذا له اثنتا عشرة سنة، فأنشدهم عمر رضي الله عنه:

تعلم فليس المرء يولد عالماً

وليس أخو علم كمن هو جاهل
فإن كبير القوم لا علم عنده
صغيراً إذا التفت عليه المحافل

موسوعة الحكم.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق

اخر التعليقات

جميع الحقوق محفوظة @ 2013 موسوعة الحكم.

Designed by Templateism