عندما قبض رجال الحجاج الثقفي على سعيد بن جبير، ومثل بين يديه، قال الحجاج: ما اسمك؟ قال سعيد: سعيد بن جبير، فقال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير، قال سعيد: بل كانت أمي أعلم باسمي منك، قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك، قال سعيد: الغيب يعلمه غيرك، قال الحجاج: فما قولك في محمد (صلى الله عليه وسلم)؟ قال سعيد: نبي الرحمة، قال الحجاج: فما بالك لا تضحك؟ قال سعيد: أيضحك مخلوق من طين، والطين تأكله النار، قال الحجاج: يا سعيد أي قتلة تريد أن أقتلك بها؟ قال سعيد: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة، ثم قال: اقتلوه، فضحك سعيد، فقال الحجاج: ما أضحكك وقد بلغني أنك لم تضحك منذ أربعين سنة؟ قال سعيد: أضحك عجبا من جرأتك على الله ومن حلم الله عليك! قال الحجاج: اقتلوه، فقال سعيد:{كل نفس ذائقة الموت} {وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين}.
الجمعة، 25 مايو 2012
0 التعليقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)